المواد / فتاوى منوعة / هل عملية البيع شرعية والمال حلال مئة بالمئة؟؟

هل عملية البيع شرعية والمال حلال مئة بالمئة؟؟

تاريخ النشر : 6 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 557
مشاركة هذه المادة ×
"هل عملية البيع شرعية والمال حلال مئة بالمئة؟؟"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيراً على هذا الموقع المفيد للمسلمين

تملك والدتي حفظها الله قطعة أرض وقد احتاجت بعض النقود ، لذلك فقد عرضت هذه القطعة  للبيع على خالي الموجود في ديار الغربة علماً بأنه لا يعرف بأسعار الأراضي في بلدنا ولكنه واثق جداً بنا .  وعندما اتصلت والدتي بخالي قال لها بكم تبيعين قطعة الأرض فقالت له بأنها سألت عدة مكاتب عقارية حول سعر هذه القطعة فقال لها المكتب الأول بأنها تساوي حوالي 38 ألف دينار ، وقال لها مكتب آخر بأنها تساوي حوالي 35 الف دينار ، وقال لها المكتب الثالث بأنها تساوي حوالي 42 الف دينار ، أي انّ  اجابات المكاتب العقارية تفاوتت ، فقال لها خالي أنا قبلت أن أشتري القطعة بـ 40 الف دينار ، وفعلاً قام خالي بشراء قطعة الارض بالتقسيط من والدتي بـ 40الف دينار . 

ولكن والدتي قالت لي أنه على الأغلب  ان قطعة الأرض كانت تساوي حوالي 38 الف دينار  عندما اشتراها خالي منها  ، وقالت لي انها تعتبر بيعها لهذه الارض بـ 40 الفاً ربحا ، وتعتبر الزيادة بمقدار الفين دينار هو ربح لها . وقالت لي أيضاً أن خالي قال قد قبل بسعر 40 الفاً وهذا يعتبر شرعياً موافقة على البيع والشراء ، وعندما قلت لها انه لا يعرف اسعار الاراضي في البلد ، قالت لي ، أن الارض لها وهي تريد أن تربح عليها .

علماً بأن سعر القطعة قد ارتفع فيما بعد ليصل حوالي 45 الف دينار .

والسؤال هنا يا شيخنا . هل ان بيع الارض الى خالي بـ 40 الف دينار كان شرعياً وحلالاً وان المال حلال مئة بالمئة .

وأنا أسأل هذا السؤال لأني قد تداينت من والدتي مبلغ 10 آلاف دينار من سعر هذه الارض التي باعتها والدتي ، واريد استثمارها ، فأريد أن أتأكد ان سعر هذه القطعة حلال مئة بالمئة ، حتى أطعم أولادي من الحلال ان شاء الله .

علماً بأن والدتي تقول لي أنها متأكدة ان عملية البيع شرعية والمال حلال مئة بالمئة

وجزاكم الله كل خير

الحمد لله رب العالمين

بالنسبة للبيع بالسعر المذكور، فليس في ذلك غبن على خالك، بل هو سعر قريب من الموجود في السوق، بدليل التقارب بين الأسعار الثلاثة، فليس على والدتك حرج في ذلك، ولا يبعد أن يكون خالك أراد إكرام أمك بالزيادة البسيطة، فليس عليها حرج.

أما أنت، فالعبد لا يسأل إلا عن فعله هو، فليس عليك البحث في الطريق التي كسبت أمك منه المبلغ، والذي انتقل إليك بالقرض، فطالما دخل عليك بطريق حلال، فهو حلال لك، إلا ما كان مغصوبا، أو محرما لذاته، كالخمر والخنزير، فهذا لا يحل بحال، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 1435/7/22ه


 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف