بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسال حضرتكم ثلاثة اسئلة ارجو الاجابة عليها على البريد الاميل الخاص
بي
السؤال الاول / توفي زوجي مقتول برصاص وهو اعزل لم يعمل اي عمل مخالف
الله والقانون اثناء ذهابه مع عمال البناء للاشراف عليهم لبناء بيتنا فهل يعتير
شهيد عند الله سبحانه وتعالى مع العلم هو قليل الصلاة والصوم ولكنه طيب القلب ومؤدب
جدا جدا
السؤال الثاني طلب مني الالتزام بالعده مع العلم اني مدرسة في مدرسة
بنات واحتاج الراتب لحين حصولي على تقاعد الاولاد منهم طالب في الكلية والاخر خريج
بدون عمل وعمري تسعة وخمسون عام وحاجة بيت الله الحرام وقد خرجت لشراء حاجاتي واستلام
تقاعد اخي من البنك لاني وكيلة له
السؤال الثالث ذهبت الى المقبرة لفرض قراءة الفاتحة وتوزيع الخيرات
خاصة مصاريف الاربعين فهل انا مذنبة بحق المرحوم ومخالفة للشريعة
مع الشكر والاحترام والتقدير
اختكم الحاجة محاسن ام علي
الحمد
لله رب العالمين
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يتجاوز
عنه، إنه غفور رحيم.
والجواب
على سؤال الأول، فنقول فضل الله واسع، وإذا كان كتب الشهادة للمبطون والمطعون
وصاحب الهدم، والنفساء والغرق، فنسأل الله أن يثيبه على ذلك، وأن يتجاوز عنه.
أما
خروجك وأنت معتدة، فإن كان لحاجة، فلا بأس بالخروج نهارا، أما الليل فلا تخرجي إلا
لضرورة، واعلمي أن المعتدة يجب عليها تجنب الطيب والزينة والكحل، والمبهج من
الثياب، كالأحمر والأصفر، والوردي ونحوه، ولا بأس بلبس الأبيض والأخضر، ولا يشرع
لبس الأسود، لإظهار الحزن والأسف، فهذا من البدع، إلا كانت عادة نساء البلد عندكم
لبس الأسود عند الخروج فلا حرج.
أما زيارة القبر، فالأولى عدمه، خشية الدخول في لعنة الله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله زوارات القبور) كما أنه ليس في الإسلام قراءة الفاتحة للميت، ولا الأربعين، فهذه أمور محدثة في دين الله، ليست من الإسلام في شئ، والواجب عليك تجنبها، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم، فلم ينقل عنهم شئ من هذا في ذلك الباب، والواجب على المسلم الاقتداء بهم، وإنما المشروع كثرة الدعاء له بالمغفرة والرحمة، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، وفيهم : ولد صالح يدعو له ) فذكر صلى الله عليه وسلم في هذا المقام الدعاء، ولم يذكر غيره، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/1/17ه |