المواد / فتاوى منوعة / سنتان مهجورتان في الصلاة

سنتان مهجورتان في الصلاة

تاريخ النشر : 23 جمادى أول 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 2583
مشاركة هذه المادة ×
"سنتان مهجورتان في الصلاة"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
سنتان مهجورتان في الصلاة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فهاك سنتين مهجورتين في الصلاة:
الأولى: تخفيف التشهد الأول، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في الركعتين الأوليين كأنه على الرَّضْف -أي: الحجارة المحماة على النار-. أخرجه أحمد وأصحاب السنن، واختلف في إسناده والأقرب صحته.
قال الترمذي : "والعمل على هذا عند أهل العلم، يختارون ألا يطيل الرجل القعود في الركعتين الأوليين".  
تنبيه: السنة في ذلك أن يخفف بما لا يخلُّ بالواجب، وهو ذكر التشهد الأول.
كما اختلف في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، والأرجح عدم سنيته، ولا ينكر على فاعله.
الثانية: تطويل القيام بعد الرفع من الركوع، وتطويل الجلوس بين السجدتين، ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: " سمع الله لمن حمده ". قام حتى نقول: قد نسي أو أوهم، ثم يسجد، ويقعد بين السجدتين حتى نقول: قد نسي أو أوهم.
والسنة أن يكون هذا التطويل في الموضعين بقدر الركوع والسجود، عملا بحديث  البراء رضي الله عنه: " أنه كان ركوعه صلى الله عليه وسلم وسجوده وإذا رفع من الركوع وبين السجدتين قريبا من السواء"، وهو حديث متفق عليه.
وقد تهاون في هاتين السنتين كثير من الناس، وكثير من أئمة المساجد، والمسؤولية عليهم أكبر، فعلى الإمام حملُ الناس على السُّنة، وبهذا تؤدى هذه الأمانة العظيمة، والله ولي التوفيق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 14/10/1439هـ

 



 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف