السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ فترة اكتشفت ان ابنى يأخذ اشياء من البقاله حلويات اومن المكتبة دون علم صاحب المكان وكان فى نيتى ان احاول ان اعرف كم المبلغ المستحق واعيده فى ظرف لأصحاب المحلات لانه كان يأخذ من السوبر ماركت وصعب ان اقول لهم وهوغير بالغ كان عمرة مابين 10 او12 لكن لازال صوته كما هو ولاتوجد امارات البلوغ الاخرى لكن انا انتقلت من البلد الى اخرى ونسيت الموضوع ثم تذكرته هل يجوز ان اتصدق بهم بنيه ان هذا لاصحاب السوبر ماركت لانه صعب اذهب هناك وصعب اكلف احد بالامر ربنا ستر عليه فهكذا افضحة وانا معه الست امه
الحمد لله رب العالمين
جزاكِ الله خيرا على هذا الحرص، وسدد خطاكِ.
قال الله تعالى: ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل المسلم على المسلم حرام، عرضه، وماله، ودمه)، وقال صلى الله عليه وسلم: (على اليد ما أخذت حتى تؤديه)، والنصوص التي تدل على وجوب رد المال إلى أصحابه، وحساسية هذا الموضوع أكثر من أن تحصر؛ لذا فالحمد لله أن وفقك لهذا الأمر، ثم لك في هذا الأمر مسلكان:
الأول: أن تحرصي بكل سبيل على أن توصلي هذا المال لأصحابه، بشكل أو بآخر، فهذا هو الأصل.
الثاني: إن تعذر عليك، فيمكن أن تتصدقي عن صاحبه له، وهذا ما عليه أكثر أهل العلم.
لكن العلماء يسلكون هذا المسلك فيما إذا كان صاحب المال مجهولا، غير معروف، أما إذا كان معلوما، فالواجب إيصال المال إليه، ولو بإرساله في ظرف دون أن يعرف من قام بذلك، أو إيداعه في حسابه في البنك، المهم الطرق إلى ذلك كثيرة، فاسلكي الأرفق بك، فإن تعذر تماما، فنرجو أن يكون في الصدقة بالمال عنه، مندوحة، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 23/9/1428هـ