هل تأثم الام اذا اشترت لابنائها دش وهم يسيئون استعماله وهى تنبهم لعدم ممشاهدة افلام اوسماع موسيقى ولكنهاتكتشف انهم لايعملون بهذة النصائح وهل تشترى لهم جهازكمبيوتر محمول اذا كان هذا حالهم ونصيحة كيف نعمل مع كثرة الفتن والمغريات
الحمد لله رب العالمين.
الواجب على الوالدين مراقبة أولادهم، وحملهم على ما يرضي الله، وإبعادهم عما يغضب الله، فهم الأمانة العظيمة التي أولاهما الله رعايتها، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6، وقال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع، وكلكم مسؤل عن رعيته.. فالمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها..الحديث).
فإذا ما علمت أن الأولاد سيسيئون استعمال الدش أو الكمبيوتر فلا يجوز إعانتهم على ذلك، أو التغافل والاكتفاء بمجرد النصح، بل الواجب أخذ إجراء بالمنع، أو بتقنين استعمال الدش خاصة بطريقة تقنية، بخلاف الكمبيوتر فالأمر فيه أصعب من أن تسيطري عليه؛ لذا فإذا عرفت من حالهم عدم الالتزام، فلا تبادري إلى جلب هذه الأجهزة إلى البيت، هذا هو الواجب عليك، ولا يدخل عليك أحدهم بأنه سيرى وسيشاهد خارج البيت، فهو خارج البيت مسؤول عن نفسه، أما البيت فالمسؤول عنه الوالدان، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 23/2/1429هـ