خزانة الفتاوى / المعاملات / ميراثُ الجدات

ميراثُ الجدات

تاريخ النشر : 11 ربيع أولl 1445 هـ - الموافق 26 سبتمبر 2023 م | المشاهدات : 661
مشاركة هذه المادة ×
"ميراثُ الجدات"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق، وسيد المرسلين نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
 الجدة الوارثة:  وتسمى الجدة الصحيحة، وهي من أدلت إلى الميت بإناث خُلَّص، أو بذكورٍ خُلَّص أو إناثٍ إلى ذكور خُلَّص.
كأمِّ الأم، وأمِّ الأبِ، وأمِّ أبِ الأب، وأمِّ أمِّ الأم، وإنْ عَلَت على الأرجح من أقوال أهل العلم، وهو قول الأكثرين.
 أما الجدة التي لا ترث:  فهي من أدلت بذكرٍ غير وارثٍ، وتسمى الجدة الفاسدة، كأم أب أم الميت.
شروط ميراث الجدة:
-  ترث الجدةُ أو الجدات، بشرط عدم وجود أُمِّ الميت.
وذلك بالسُّنة والإجماع، فإن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للجدة السدسَ، إذا لم يكن دونها أُمٌّ.
وقد حكى أهلُ العلم الإجماعَ على أن الأمَّ تحجب الجداتِ من جميع الجهات، سواء الجدة من ناحية الأم، أو من ناحية الأب، أما من ناحية الأم فواضح، فهي متقدمة عليها، وأما من جهة الأب، فلأنها ملحقة بالجدة لأم. 
-  ميراث الجدة أو الجدَّات: 
-  ترث الجدة الواحدة السدس، وتشترك فيه الجدات إن تعدَّدْن، ولا يزيد نصيبهن عن السدس، بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورَّث النبيُّ صلى الله عليه وسلم ثلاثَ جداتٍ السدسَ، اثنتين من قِبَل الأبِ، وواحدة من قِبَل الأم.
ويرثن مجتمعاتٍ السدسَ، بشرط التساوي في الدرجة كأم الأم، وأم الأب، أو أم أم الأم، وأم أب الأب.
-  والقريبة من الجدات تحجب البعيدة، سواء في جهة واحدة، أو في جهتين، كأم الأم تحجب أمَّ أمِّ الأم، وأمَّ أبِ الأب.
وأمُّ الأبِ تحجب أمَّ أمِّ الأم، وأمَّ أبِ الأب على الأرجح.. وهكذا.
وعلى هذا القول: القربى تحجب البعدى مطلقا.
وقيل: إن القربى من جهة الأب، لا تحجب البعدى من جهة الأم، بل تشتركان، كأم الأب، مع أم أم أم الأم، وهو مذهب مالك، والأرجح الأول.
 واختُلف في عدد الجدَّات الوارثات:
فقيل: جَدَّتان فقط، وهو مذهب مالك، لورود السنة بذلك.
وقيل: ثلاث جدات، اثنتان من قبل الأب، وواحدة من قبل الأم، وهو مذهب أحمد، لورود السنة بذلك.
وقيل: كل جدة تدلي بذكر وارث فهي وارثة، ولو كثرن عن ثلاثة، وهو مذهب الحنفية، وهو الأرجح، وهو قول الأكثرين، كما حرره شيخ الإسلام.
 وترث الجدة مع وجود الأب أو الجد لأب، كأم الأب (وهو حيٌّ)، فالأب يأخذ نصيبه، والجدة ترث أيضا نصيبها.
وكأم أب الأب، فالجد يأخذ نصيبه، وهي ترث أيضا، لثبوت السنة بذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أطعم الجدةَ السدسَ مع ابنها، وابنُها حيٌّ.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 12/1/1445هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف