السلام عليكم ورحمة الله..أنا فتاة ابلغ من العمر 32 عامآ وقد لبست
النقاب عن قناعة شخصية وخيار شخصي منذ 8سنوات ونصف،مع العلم برفض الوالدين واخوتي
وأعمامي وكرههم له.في كل مرة اسأل الله ان يثبتني.لكنهم لم يغضبوا مني ولم
يقاطعوني ولكنهم فقط ابدوا رأيهم وانه مكروة خصوصآ في هذا الزمن الصعب فقد أصبح
النقاب يستخدم لاغراض سيئة غير انة غير مقبول في مجتمعنا السوداني وكلما ذهبت الى
مكان اسمع الكثير من الكلام ولكنني لا أكترث..يرفضونه بحجة انه يؤخر زواجي وانه كم
من خاطب اتي ولكن لا يريد النقاب غير انني تقدمت لاكثر من وظيفةبما فيها التدريس
وكان هو العائق كما يقولون ولكنني اؤومن بأن الرزق من الله..ولكن هناك شي يضايقني
هل في معاكستي لاهلي وعلمي بغضب امي وابي وان ابي بالخصوص لا يطيقه ويتضايق جدآ
منه وأحس بأشمئزازه مني ونظرات الضيق وخصوصآ عند الخروج معه ولكن لا يتكلم معي
مباشرة بل مع امي واخبرهابأن قلبه يتقطع
ويعتصر المآ لنقابي ولكنه لا يريد التحدث معي لا يريد ان يغضبني وامي ايضا يعتصرها
الألم..فماذا علي أن افعل بعدما عرفت ان ابي وامي يشعرون بهذا الأحساس وانا لا
اريد ان اغضبهما و اخاف ان يأتي قضاءاالله بعد عمر طويل ان شاءالله وانا اعلم
بأنهم متضايقون مني وانا لم اكترث لامرهم؟؟والأمر الثاني هل هناك مفاضلة بين
الامرين في هذة الحالة وايضآ في حالة الزواج اذا اتي زوج ذو دين وخلق واسرته طيبة
ويريد فتاة ملتزمة محجبة فهل علي ايضا المفاضلة ؟؟أرجو اعطائي الجواب الشافي بأسرع
وقت فأنا في حيرة من أمري..وجزاكم الله كل خير
الحمد
لله رب العالمين
نسأل
الله لنا ولك الثبات، وأن يعجل لك بزوج صالح يرتضي تلك الحال، آمين.
بالنسبة
للوالدين، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وأنت تعلمين أن الراجح من أقوال أهل
العلم وجوب تغطية المرأة وجهها، فاثبتي، ولا تبالين، وفي الحديث: ( إنما الطاعات
في المعروف) فغضب والديك في غير محله، وكان عليهما أن يسعدا بذلك، لكن الله
المستعان! فقدمي لهما الطاعة، ما لم يخالف الشرع، وخلع النقاب مخالف للشرع.
وكذا
الحال مع أي زوج يتقدم إليك لخطبتك، عليك الثبات، وإبداء وجهة النظر له، وأن هذا
أحفظ لبيته، ولأولاده، وأحفظ للمجتمع، فما وجه المنع إذن؟!
والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1434/9/1ه



