خزانة الفتاوى / الصلاة / من السنن المهجورة يوم الجمعة

من السنن المهجورة يوم الجمعة

تاريخ النشر : 14 ربيع آخر 1447 هـ - الموافق 07 اكتوبر 2025 م | المشاهدات : 2
مشاركة هذه المادة ×
"من السنن المهجورة يوم الجمعة"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
الصلاة يوم الجمعة ركعتين ركعتين، حتى شروع الإمام في الخطبة.
ففي الحديث: (مَنِ اغْتَسَلَ ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ، فَصَلَّى ما قُدِّرَ له، ثُمَّ أنْصَتَ حتَّى يَفْرُغَ مِن خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي معهُ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى، وفَضْلُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ).
فقوله صلى الله عليه وسلم: (فَصَلَّى ما قُدِّرَ له) وفي لفظ: (ما كتب له) يدل على سنية الصلاة قبل صلاة الجمعة، حتى صعود الإمام للمنبر، والشروع في الخطبة، فيصلي ركعتين ركعتين، وهو المروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمانه. 
كما أخرج مالك في الموطأ عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه أخبره: (أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُصَلُّون يوم الجمعة حتى يخرج عمر، فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذن المؤذنون قال ثعلبة: جلسنا نتحدث، فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا فلم يتكلم منا أحد.
وهذا خلافُ ما عليه أكثرُ المسلمين اليوم، من الجلوس لقراءة القرآن والذِّكر والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا خير قطعا!
لكن لا شك أن خير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهدي أصحابه رضي الله عنهم.
فلزوم سنتهم وهديهم أولى.
وعليه فيُسنُّ لمن دخل المسجد يوم الجمعة، أن ينشغل بالصلاة، فيصلي ركعتين ركعتين، فمتى صعد الإمام المنبر، جلس يستمع الخطبة.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 22/3/1447هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف