السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمائنا الاجلاء انا شاب اخطئ كثيرا ولعلي لست معصوم عن الخطـا
ولكن آتي كل يوم قبل ان انام وألوم نفسي عن كل مافعلته من ذنب في هذا
اليوم
وأستيقظ وارجع لنفس الذنوب وكانني لم أُئَنب نفسي مساءا ,, لا أدري مالعمل
سؤالي .. في اغلب الاحوال اذا سألني احد الشباب أين ذاهب ؟
أجيب بشكل مستهزئ .. رايح لجهنم
فما الحكم في ذلك ..؟
الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
أما الرجوع في الذنب فهذا شأن ابن آدم، يخطئ ثم
يتوب، ثم يخطئ ثم يتوب، وما زال الله يتوب على العبد، مادام العبد يتوب، ويصدق في
توبته، فاجتهد واعزم على عدم العود، ومما يساعدك على الترك أن تغير نظام حياتك، وبعض
الأماكن التي تذهب إليها، فالنفس مجبولة على العادة، فمتى وجدت في نفس المكان تدعو
صاحبها إلى مباشرة ما يفعله دائما.
أما قولك: رايح جهنم، فنخشى أن يكون هذا سوء ظن بالله، بل أحسن الظن بالله، واعلم أن رحمة الله واسعة، ما ندم العبد على ما فعل، ولم يصر، ثم اعلم أن البلاء موكل بالمنطق، فلا تنطق إلا بالخير، ولا تدعو على نفسك إلا بالخير، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1434/3/19ه