تقدم لخطبتي شاب في الثلاثين من العمر .. ذو خلق و دين والكل يشهد
بأخلاقه .. ولا يدخن .. ويعمل في بنك سامبا ( البنك السعودي الأمريكي ) .. وانا
ابلغ من العمر 23 سنه ولدي 5 اخوات بعدي حيث أنني الكبرى بينهم .. والشاب خريج قسم
تاريخ .. فهل يجوز لي الزواج منه ؟ حيث انني محتاره في راتبه هل هو حلال او حرام
.. مع انني بحثت في الفتاوي ووجدت انه من لم يجد وظيفه الا هي فيجوز او اذا لم يكن
عمله يتعلق بالتعاملات الربويه فيجوز أيضآ .. اتمنى منكم افتائي وجزاكم الله كل
خير
الحمد
لله رب العالمين
جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لعن الله آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه،
وقال: هم سواء) فكل تعامل في الربا يعرض صاحبه لهذا اللعن، وفي الحديث الصحيح: (
إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) ومن يعمل في البنوك غير مرضي في دينه، فلا
ينبغي الإقدام على التزوج به،
وقد
جاء في فتوى الشيخ ابن جبرين الآتي:
عليك
أولًا: نصحه وتوجيهه حتى يترك العمل في هذا البنك الذي يتعامل كغيره بكثير من
المعاملات الربوية والبيوع التي ورد النهي عنها، أو يتحول إلى قسم من أقسام
المصارف سالمًا من تلك المعاملات المحرمة، فإذا لم يقبل فلا ننصح بتزويجه؛ لما في
عمله من المساعدة والمعاونة لأهل تلك المعاملات الربوية والمشتبهة، فإن وعد بأنه
سيتحول إلى ما هو مباح جاز تزويجه، فإن كان في ذلك البنك قسم إسلامي يقتصر على
التجارة المباحة والصرافة الجائزة ونحو ذلك من المعاملات التي أباحها الشرع جاز
تزويجه إذا انتقل إلى أحد تلك الأقسام. والله أعلم. والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/7/18ه