السلام عليكم انا رجل ابلغ من العمر 38 وطبيعتي عصبي جدا
قصتي هى انني طلقت زوجتي باللفظ مرتين وانا فى شدة العصبيه واخر مره
طلقتها وانا عصبي هل تقع الطلقه الاخيره وان وقعت هل يجوز ان تعيش معي فى نفس
المنزل لرعاية الاطفال وهي طالق مع العلم اني لااستطيع تاجير منزل لها ووضعي
المادي صعب جدا.
ودمتم
الحمد
لله رب العالمين
إن
كانت الطلقتان الأوليان في مجلس واحد، أو في مجلسين، لكن لم تقع بينهما مدة العدة،
فهي طلقة واحدة على الصحيح، وعليه فالطلقة الثالثة تعتبر الثانية، ولا إشكال،
واستمر في حياتك، واحرص على ألا توقع الطلاق مرة ثانية.
أما إن كانت الطلقتان الأوليان مستقلتين، بمعنى
أن كل واحدة على حدة، فوقعت الثانية بعد أن اعتدت الزوجة من الطلقة الأولى، فهنا
تقع الثالثة، وتبِين المرأة تماما من زوجها بينونة كبرى، وهذا هو مقتضى الكتاب
والسنة.
ولكن
حسبما ذكرت أنك طلقتها وأنت غضبان، والغضب درجات، فإن كنت لا تدري ما تقول من شدة الغضب،
ولا يمكنك التحكم في نفسك، فهذه الطلقة الأخيرة لا تقع في قول جمهور الفقهاء، أما
إن كانت تدرك جيدا ما تقول، وما تفعل، فهذه الطلقة واقعة، ويلزم هذه المرأة أن
تخرج من البيت حالا، أو تخرج أنت، ولا يجوز البقاء معها؛ لأنها في هذه الحال امرأة
أجنبية عنك، ولا تحل لك حتى تنكح زوجا آخر، نكاح رغبة وطلب، ثم يطلقها بدون ترتيب
بينكم، وهو ما يعرف بنكاح التحليل، فهو باطل بإجماع العلماء، والله الموفق.
كتبه:
د.محمد بن موسى الدالي
في
18/12/ 1432هـ