ما حكم العادة السرية /ليس معى نقود لزواج ولا استطيع الصوم ولست قادر على تركهاا فما الحل ؟؟

بنسبه للمسح بالماء على الجوارب هل يجوز قضاء الحاجه فى بيت الخلاء ثم الوضوء والمسح على الجوارب ام يجب شلح الجوارب  والوضوء وغسل القدمين بالماء  عند قضاء الحاجه سواء بول ام تبروز.......              وجزاكم الله كل خير

الحمد لله رب العالمين

 نسأل الله لك الهداية، واعلم أخي الكريم أن العادة السرية من الأعمال المحرمة، ويزداد التحريم في رمضان لشرف الزمان، فقد قال تعالى: (َالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} والعادة السرية من التعدي، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم نصح الذي لا يجد الباءة أن يصوم، ولم يأمره أو يبح له العادة السرية، مع أنها أهون وأيسر على المكلف من الصوم، فدل على تحريمها.

فعليك أن تستعن بالله، وأن تلح عليه في الدعاء بالهداية، فما يدرك ما عند الله إلا بطاعته، واجتهد قدر الاستطاعة في التوبة، ومن طرق التوبة أن تترك بعض ما تصنع، كمشاهدة الأغاني والكليبات والأفلام التي تشتمل على مناظر مثيرة، وأيضا عدم سماع ما يثير، وأقبل على كتاب الله حفظا وتلاوة، ففيه الخير كله، والشفاء من الأمراض القلبية والنفسية، وأكثر من دعاء الله بالهدى والتقى، وأن يقيك شر منيك.

أما المسح على الخفين، فليس له علاقة بقضاء الحاجة، بل متى لبست الجورب على طهارة الغسل، فلك أن تمسح عليه يوما وليلة، تحسب من أول مسحة، فإن انتهت المدة وجبت خلع الجورب ثم الوضوء وضوءا تاما، ثم تلبسه وتمسح عليه نفس المدة وهكذا، والمسح ليس خاصا بحدث دون حدث، بل تمسح بعد أي حدث إذا أردت الوضوء، إلا من الجنابة فيجب خلع الجوارب،والله الموفق.

 كتبه: د.محمد بن موسى الدالي