المواد / فتاوى منوعة / حكم رد السلام ومجالسة من لانرغب بهم

حكم رد السلام ومجالسة من لانرغب بهم

تاريخ النشر : 15 ربيع آخر 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 596
مشاركة هذه المادة ×
"حكم رد السلام ومجالسة من لانرغب بهم "

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الأول /  فضيلة الشيخ أقابل في المدرسة بعض الطالبات الاتي لا أرتاح لهم فهل يجوز لي أنني إذا مررت بهم لا أسلم عليهم بالرغم من معرفتي لهم وأكتفي فقط برد السلام علما أنني لا أظهر العداوة أو الخصام وفي بعض الأحيان أسلم عليهم إن التقيت بهم وجها لوجه؟

السؤال الثاني /لدينا في المدرسة كل مجموعة من الصديقات يجلسون مع بعض ويكون في كلامهم بعض الأشياء الخاصة بهم كمجموعة ولا يريدون أن يسمع هذا الكلام أحد غيرهم ولا يعني أن في الكلام أمر خاطئ أو محرم كغيبة ونحوه ، ولكن في مجموعتنا التي هي إحدى عشر طالبة ثلاثة طالبات لا نرتاح لهم وأنا لا أرتاح لهم لدرجة كبيرة ولا أريد التحدث معهم أو أمامهم وهؤلاء الثلاثة لم يكن لنا معرفة بهم من قبل رغم أننا درسنا في المدرسة ذاتها ثلاث سنوات فهل يجوز أن أقول لهم إنني لا أرغب ببقائكم معنا ؟ أو ألمح لهم أنه غير مرغوب فيهم ؟وهل ينطبق عليهم حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي فيما معناه أنه من سمع كلام ناس ما يريدون أن يسمعه صب في أذنه النحاس المذاب؟

أفيدوني لأن هذا الأمر أشغلني كثيرا ولم أجد له جواب..

وجزاكم الله كل خير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين

 لا ينبغي للمسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، فلا أقل من بداءة التسليم عليهن، وهذا من حسن الأخلاق، فمهما يكن الأمر فالمسلم مطالب أن يحسِّن علاقته بأخيه المسلم، وأقل ما يكون بينهما السلام، فلا ينبغي بك إذا مررت بهن ألا تسلمي عليهن.

كما أن تقدير مشاعر الآخرين من الإسلام، فإن كان في حديثكن ما تردن إخفاءه، فلا بأس بإخفائه دون جرح لمشاعر أخواتكن الأخريات، ولتؤجلوا الحديث في هذا الأمر لوقت لاحق، فهذا خير من إخبارهن أنهن غير مرغوب فيهن، إذ يحسن بالمسلم أن يبسط وجهه لأخيه المسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه الرجل لا يحبه، فينبسط في الحديث معه، أما إخبارهن بأنهن غير مرغوب فيهن أو أمرهن بالانصراف، فهذا من الجفاء، وليس من خلق الإسلام في شئ، سيما إن كن صاحبات خلق، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي


في 1435/6/12ه


 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف