ماحكم اعتزال الوالدين اللذين عندهم معاصي ظاهرة ؟واذا كان اعتزالهم
محرم فما تأويل اعتزال ابراهيم أبوه وهو خليل الله؟
الحمد
لله رب العالمين
أولا
اعتزال إبراهيم لأبيه كان لكفره، وليس لمعصية أدنى من الكفر، ومعلوم أن الكفر أعظم
الذنوب، وإذا كان الله تعالى في كتابه العزيز يقول في الوالدين الكافرين: ( وأن
جاهداك على أن تشرك بي شيئا فلا تطعهما، وصاحبهما في الدنيا معروفا) فكيف
بالفاسقين، وليسا كافرين؟! فلا شك أن الواجب عليه أن يصلهما، ويتبرأ من صنيعهما،
أما اعتزال إبراهيم لأبيه، فلا يظهر أنه اعتزال تام، لكن في الدين والعبادة فقط،
والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/2/18ه |