المواد / فتاوى منوعة / سرقة بعض المشتريات

سرقة بعض المشتريات

تاريخ النشر : 15 ذو القعدة 1446 هـ - الموافق م | المشاهدات : 846
مشاركة هذه المادة ×
"سرقة بعض المشتريات "

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط

سرقة بعض المشتريات

قبل تقريبا أربع أو خمس سنوات أرسلني والدي -رحمة الله عليه- لكي أشتري علفا وشعيرا للأغنام وأعطاني مبلغا من المال (١٠٠ريال), وكان من المفروض أن أقوم بهذا بعد صلاة العصر. ولكني خرجت وانشغلت بأمر آخر ثم عدت لكي أشتري العلف والشعير وقت صلاة المغرب أو بعدها مباشرة فلم أجد البائعين ولكني وجدت العلف. بدأت أنادي البائعين ولكن لم يجيبني أحد وكان لزاما علي أن أأتي بالعلف حتى لا يغضب علي الوالد. فلم أجد حلا غير أن آخذ ست لفات من العلف (بقيمة ٦٦ ريال) وأرحل وأخبرت والدي انني اشتريتها وأعطيته باقي المبلغ (٣٤ ريال) لكي أوهمه بأنني بالفعل اشتريتها. نعم لقد سرقت ولم أندم إلا بعدها بفترة طويلة حينما انتقلت للمنطقة الشرقية. وكنت كلما عدت للمنطقة الجنوبية ورغبت في أن أذهب إلى المكان الذي أخذت منه العلف لم أستطع. فمرة أقول في نفسي انهم لن يكونوا نفس البائعين الذين سرقت بضاعتهم ومرة أخشى بأكن يكون لاعترافي تبعات كأن يكون قد سرق غيري منهم وينصب الشك كله علي. والآن أنا أدرس خارج المملكة وإذا عدت فسيكون استقراري في المنطقة الشرقية. فما العمل وجزاكم الله خير الجزاء؟

الحمد لله رب العالمين.

أنت تعلم أن هذا الفعل محرم، وعليك التوبة والاستغفار، والعزم على عدم تكرر هذا الفعل منك أبدا.

أما القيمة فمادمت لا تعلم المالك، ولا تستطيع أن تواجهه، فخذ بنصح وفعل الصحابة رضي الله عنهم، وتصدق بهذه القيمة عن المالك، أي تنوي أن هذه الصدقة عن مال المال الأصلي، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي

في 2/11/1433هـ


 

مواد جديدة

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف