إنشاء علاقة محرمة مع فتاة ثم التزوج بها
احببت فتاه لدرجة الجنون و كنا نتقابل عدة مرات و و نخرج مع بعضنا البعض و نتجول حتى تعلقت بها جدا واستمرينا على هذا المنوال لمده عامين و ذات يوم اصريت على ان اقبلها و امسك يدها و كان ذلك بعد عده محاولت نجحت و بعد ذلك اصبح ذلك عادة بالنسبة الى ثم تطور الموقف و غصبت عليا و اخذتها الى شقتى الى هى تحت التشطيب و جلسنا و تحاورنا حيث ان موضوعنا كانت به بعض المشاكل الى تعوق زوجنا و كان اهلى يرفضون زواجى منها لانها تكبرنى بخمس سنوات و بالفعل حاولت اكثر من مرة لانهاء العلاقة و باكثر من طريقة لاارضاء اهلى و والدتى و لاكنها كانت ترفض و بشدة و تحاول بكل الطرق ان تحول بيننا و بين انهاء ارتباطنا و تطور الموقف بينى و بينها و اقتربت منها اكثر فاكثر حتى اصبحت اجامعها مجامعة الازواج و لكن من الدبر فقط و علمت فيما بعد ان هذا المكان محرم شرعا و استمريت بعد ذلك و كنت ارتدى واقى طبى و ايضا كنت ارضع من نهديها و اننى كنت اجامعها على انها زوجتى حيث اننى قولت لها انى اشهد الله انكى زوجتى و انك تشهدين الله بانى زوجك وقبلنا احنا الاثنين ثم بعد ذلك ضغط على والدتى و خطبطها و ذلك بدون علم باقى اهلى و استمرينا على هذا و ذات يوم كلفت بعض اصدقائى لجمع بعض المعلومات عنها و عن اهلها و فؤجئت بانها كانت مخطوبة لشخص قبلى و كنت اعرف ذلك و لاكنى لم اعرف باقى التفصيل و ان هذا الشخص قبلها و حضنها و مرر يده على اجزاء حساسة من جدسدها خارجيا و لاكن دون لمس جسدها داخليا و عرفت ذلك فانهارت و اخذت اضربها و هددتها بانى ساقتلها و اعترفت لى بعد ان واجهتها علما باننى كنت احبها جدا و الان الموضوع كله اتعرف موضوع الخطوبة و ليس موضوع مقابلاتنا والان لا ادرى ما الحل هل هى حقا زوجتى و اذا تركتها لابد ان اطلقها علما بان كانت نيتى هى الزواج الشرعى فيما بعد و ما هى كفارة ماحدث بينى و بينها ولا اعرف ماذا افعل علما باننى شخص مصلى و ميسور الحال و اود ان اعرف ماذا افعل لاننى اشعر دائما باننى اختنق و ان روحى تضيع منى ولا استطيع التحدث لااى شخص بهذا الكلام كى اخذ رايه ولا ادرى ما هو الحل علما بانى طلبت منها ان تسامحنى فرفضت و بصراحة كل مااتذكرموقفها مع خطيبها الاول تنهار اعصابى و اتراجع عن قرارى فى ان اعود اليها مرة اخرى ككفارة لما حدث بينى و بينها و اجد ان هناك صعوبة فى الرجوع اليها و شئ قوى ينفرنى منها و ايضا هى الى كشفت موضوع الخطوبة علما بانها تعرف جيدا ان اهلى لان يقبلوا و انهم سوف يعملون على انهاء هذا الموضوع و باى شكل و حدث ذلك فعلا و تسببت لى بمشاكل فى عملى حيث انها تعمل معى بنفس الشركة الى اعمل بها و انها تنوى ترك الشركة و انى كلما افكر باها سوف تترك الشركة ابكى على هذا الفراق و اشعر بان شى منى يسلب منى دون ارادتى و طلبت منها بان تبقى بالشركة ولاكنها رفضت ولا ادرى ما الحل و ما العمل الان انا اشعر باننى خسرت دينى و دنيتى و هل هذا يعتبر زنا ارجوكم افيدونى ماذا افعل .
وجزاكم الله خيرا
و يرجى اسال الجواب على الميل الاتى . ولكم جزيل الشكر
الحمد لله رب العالمين.
ما فعلته مع هذه الفتاة محرم، وكبيرة من الكبائر، وقد اشتمل على عدة محاذير، منها الخلوة غير الشرعية ابتداء، ثم مساسها، ثم بعد ذلك الجماع في الدبر، الذي يحرم حتى مع الزوجة الشرعية، ويُلعن فاعله، فكيف بامرأة أجنبية؟! فكل هذه محرمات عظيمة، تستوجب توبة نصوحا إلى الله تعالى، ولا يترتب عليها أي أثر من آثار النكاح، فليست هي زوجة لك بمجرد أنك أقسمت لها، هذا هُراء، لا قيمة له في الشرع، بل حقيقة الأمر علاقة زنا محرمة، تستوجب التوبة النصوح، والاستغفار، والإنابة إلى الله، وكثرة الأعمال الصالحة، من صلاة وصوم وغيره.
أما زواجك منها فهو يرجع إلى مدى صلاح هذه الفتاة، وكونها فتاة صالحة - مع أن هذه الأفعال لا تدل على صلاح البتة - لكن إن تابت وأنابت، ورأيت فيها الزوجة التي تسعدك، وتكون أما صالحة لأولادك، فلك أن تقدم على زواجها، ونسأل الله تعالى أن يتوب عليكما، وأن تصلح أحوالكما، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 4/6/1431هـ