مال اليهود والنصاري وحله للمسلم
سؤالي عن حلال أو حرام مال النصراني أو اليهودي
انا عربي مسلم و الحمد لله و أعيش في إندونيسيا و قريباً سيأتيني مال قد يكون كثيراً من شخص نصراني يعمل في ملجأ أيتام للنصارى و أصل المال حسب ما علمت منه هو عبارة عن هبة أو تبرع من من هيئات أو جمعيات أمريكية نصرانية هناك و حسب ما يعتقد هو فإن المال أصله من يهود في أمريكا و سوف يتم توزيع هذا المال على ملاجئ الايتام للنصارى و ملاجئ أيتام للمسلمين و مشاريع خيرية نصرانية و إسلامية أيضاً و أشخاص هنا في إندونيسيا
بالنسبة لنصيبي من هذا المال هو أنني قد قدمت له بعض المساعدات و لكن المبلغ الذي قد أستلمه هو أكبر بكثير من خدماتي له و سؤالي هو هل هذا المال حلال أم حرام بالنسبة لي و لملاجئ أيتام و المشاريع الخيرية المسلمة؟؟؟
و جزاكم الله خيراً عني و عن جميع المسلمين آمين
الحمد لله رب العالمين
ما لم يكن مال أهل النصراني أو اليهودي وغيرهم، ما لم يكن محرما لعينه، كالخمر والخنزير، فلا بأس بأخذه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أكل عند يهودية، ومعلوم أن اليهود لا تخلو أموالهم من ربا وسحت، فما دام طريق كسبك سليما فلا يضرك ما فعلوه هم، وفي الحديث قالت عائشة رضي الله عنها: إن قوما قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن قوما يأتوننا باللحم، فلا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال: سموا أنتم وكلوا، وكانوا حدثاء عهد بكفر.
فالمسلم يسأل عن الطريق الذي كسب به المال، وطريقُ أخذِك للمال من هذا النصراني طريق صحيح، فلا يضرك هذا الأمر.
أما إن كان هذا المال عبارة عن أشياء محرمة لذاتها، كالخمر ولحم الخنزير، فلا يجوز أخذه، ولا الانتفاع به، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 12/3/1430هـ