السلام عليكم
ارجو النصح منكم لعل الله يجعله فى ميزان حسناتكم
حدث خلاف بينى و بين زوجتى و انا خارج مصر و طلبت الطلاق . و حاولت
توسيط كل من استطيع لكى يصلح بيننا و هى لاتستجيب . وسط اخوها و قلت له اشهد الله
لو وجدت سبب واحد مقنع لطلاقها سارسل لك توكيل و تطلقها انت . بعد 4 ايام اتصلت به
وقال لى هى مصرة على الطلاق. مع العلم انى لم اتحدث معاها خلال تلك الفترة حديث
يجعلنا نقرر ماذا نفعل بل كان عن طريق اخوها او احد من اخوتها . قلت له انا هسيبها بس علشان حلفانى ليك
و ارسلت لها رساله هذا نصها ( عمرى مفكرت اننا نوصل لكده انتى من انهارده مش على ذمتى ) وكنت فى حاله
انهيار نفسى لانى لم اتوقع ان تصل بيننا الامور الى هذا الحد و كذلك لشكى انه
اصابنى مرض السكر بسبب محاولاتى لشهرين الاصلاح بيننا و الله اعلم انى لم اكن اريد
ان اطلقها فى يوم من الايام و لكنى كنت متردد بان ابقيها او اكون مكرهها على العيش
معى . اى لم اكن موقن من مافى نفسى نحوها من طلاق او عدمه . و حاولت بعدها مرات
عديدة والان لا اعلم هل تقع طلقه ام لا ؟؟ وبعد ذلك حدثت ابوها فى الهاتف لكى اقول
له انى سوف آتى لمصر لكى نجلس مع احد فقهاء دار الافتاء و يحكم بيننا . و الله فى
خلال ساعتين و انا على الهاتف اخذ يسبنى و يسب اهلى و يعايرنى بفقرى و انى اريد
زوجتى فقط لكى تصرف علي و هى تسمع كل هذا الكلام و لا تسمع ماذا اقول له و فى
النهايه رفض و قال لي ( لما تسد الديون اللى عليك نبقى نشوف ايه اللى هيحصل و انا
اللى بقولك اهوه بنتى مش هتسافر )و بعد ذلك تحدثنا انا و هي و فى احد المرات ارسلت
لي رساله هذا نصها ( متنزل مصر يمكن لما اشوفك احنيلك ) و انا اعلم انها متعبه من
المشاكل و كذلك انا و هى مترددة طول الوقت .علم بأننا متزوجون من اربع سنوات و
لدينا طفلين .و الله انا فى حيرة من امرى لا ادرى هل اطلقها لكى لا اكون مكرهها ام
امسك عليها لمعرفتى بها انها متعبه من المشكلات و انى احبها و هى متاكدة من ذلك و
لكنها مذبذبه . فى بعض الاحيان تقول لي كلام يدل على انها متمسكه بي و فى بعض
الاحيان تصر على البعد و الطلاق .
ارجو منكم توضيح هذه الامور
1- هل تقع طلقه فى هذه الحاله
؟
2- هل يجوز ان اردها حيث لم
يمر اكثر من اسبوعين على ذلك ؟
3- هل يجوز ان اردها فى هذه
الحاله حتى ان لم تكن هى موافقه والله والله لحرصى على حياتنا و انى لا اريدها الا
فى ما يرضى الله ؟
4- ارجو رايكم لكي ارسله لها لعل الله يحدث بهذا امر
الحمد
لله رب العالمين
نسأل
الله أن يردها إليك ردا جميلا، وأن يصرف عنها كل سوء، وبعد
أما
الطلقة، فمادمت قلت العبارة المذكورة، وأنت تنوي الطلاق فهي طلقة، لكن إن كنت
غاضبا جدا، لدرجة أنك لا تشعر بما تفعله، أي غضبا شديدا لا تدرك معه، فهنا الطلاق
غير واقع في قول جماهير الفقهاء.
وأما
الرجعة فلك الحق فيها مادامت في العدة، ولا يشترط إذنها، ويحسن إخبارها.
وأما
هل الأولى إمساكها أم فراقها؟ فنحن نرى ضرورة تأجيل هذا الأمر إلى النزول إلى مصر،
ومحاولة المواجهة، لأن الكلام في الهاتف من شأنه أن يفسد العلاقات، لذا نحبذ أن
تعجل بالنزول، وتواجه زوجتك، وتحاول جاهدا أن تأتي بها معك دفعا لهذه المشاكل،
وإبقاء على بيتك، وفقك الله لما يحب ويرضى.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1434/12/15ه