أنا شاب أدرس الهندسة ، وعمري ثلاثة وعشرون سنة ولم أنته من دراستي بعد
، حيث إنني للأسف تعثرت في سني دراستي بسبب ابتعادي عن محيط أسرتي وعدم قدرتي على
الاعتماد على نفسي ، فأهلي يعيشون بالإمارات ، وأنا أدرس بمصر .. سؤالي أنني أخشى على نفسي العنت بشدة ، ومنذ
فترة كدت أن أقع في المعصية الكبرى و العياذ بالله ، إلا أن الله تعالى حفظني ،
فعدلت .
فهل يجوز لي أن أتزوج مسياراً أو عرفياً بثيب مطلقة أو أرملة دون علم
والدي ؟؟ مع العلم بأنني أعيش وحيداً بالإسكندرية في شقتي وأطالب والدي بأن يدعني
أترك الدراسة وأبدأ العمل حتى أستطيع أن أتزوج زواجاً شرعياً إلا أنه - حفظه الله
وأطال عمره - مصر أن أكمل الدراسة .. وأن أظل وحيداً لمدة أربع سنوات قادمة - إن
شاء الله - أعاني الوحدة وتقلب الفتن ، التي هي كثيرة لدينا بالإسكندرية .. أرجو
النصيحة والتوجيه جزاكم الله خيراً .
الحمد
لله رب العالمين
لا شك أن كون المسلم يبحث عما يبعده عن الفتن،
ويحفظه ويحفظ دينه لا شك أن هذا عزيز وواجب على المسلم، غير أن مثل هذه الخطوة
خطيرة جدا في حياتك، فقد يوجد أولاد، وهذا في حد ذاته مشكل كبير، وقد تتوسع في
المسيار، فيتحول إلى نكاح متعة، وقد تدعوك نفسك إلى الزواج بنية الطلاق، علما أن
النكاح العرفي سفاح وزنا، ولا يجوز، أما المسيار فهو محل خلاف، وكثير من أهل العلم
يمنعه، لما فيه من مفاسد، ومخالفة لمقاصد النكاح، لذا فالذي نراه أن تحاول إقناع
والدك بإتمام عقد نكاح شرعي على أي قريبة لك، تكون معك فترة الدراسة، وإلا فحاول
إتمام الدراسة بين أهلك، وفي عشيرتك، فهو أحفظ لك، ونرجو إلا تقدم على ما ذكرت،
والله الموفق.
كتبه:د.محمد
بن موسى الدالي
في
12/3/1433هـ