السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ، الموضوع يتعلق بالزواج و الطلاق.
كما تعلمون، الزواج و الطلاق الآن لا يكون مقبولا لدى السلطات إلا إذا
وُجد العقد الشرعي و العقد المدني.
و على هذا، فقد طلقت زوجتي الثانية طلاق اتفاق بنية إرجاعها نظرا
لمشاكل حصلت لي مع الأولى.
هذا الطلاق تمّ مشافهة فقط و لم أحصل بعد على وثيقته.. فهل يجوز لي
إرجاعها مشافهة قبل خروج هذه الوثيقة، و بعدها أبرم العقد المدني من جديد ؟ و هل
الدخول بالزوجة المطلقة بعد إرجاعها يعدُّ ركنا لصحة هذا الزواج ؟
أفتونا مأجورين و جزاكم الله خيرا.
الحمد
لله رب العالمين
لا ندري ماذا تقصد بالطلاق اتفاق؟!
لكن
إن كنت تقصد أنك لم ترد الطلاق، إنما فقط تلفظت به دون قصد الطلاق، فهذا لا يوقع
الطلاق إلا إن رفعته الزوجة للقاضي، أما فيما بينك وبينها، ولم ترد الطلاق فلا
طلاق على الصحيح.
لكن
إن كنت أردت الطلاق، فالطلاق واقع، ولك أن ترجعها بدون وثيقة، أي سواء خرجت أم لم
تخرج، وليس الجماع والدخول بعد الرجوع شرطا في صحته، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/5/16ه