السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا شاب اعيش في ديار المهجر منذ خمس سنين حالتي غير مستقرة بتاتا
لأنني لم أحصل بعد على وثائق الاقامة فاضطر للتنقل بين بيوت أقاربي و بين مدن من
اجل العمل أو محاولة التواصل مع محامي من اجل تهيئة اوراق الاقامة
تواجدي هنا حسب الظروف المتاحة فلا أنا هنا بنية الاقامة الدائمه اذ لا
ادري ان كنت سأظل اساسا أم اضطر للرحيل
الشيء الذي جعلني مشوشا في حال ان كنت احسب مسافرا أم لا
لأنني حاليا اعيش كل ظروف المسافر و أقسى و لكن لو اتيحت لي ظروف العيش
الكريم هنا فسأقيم طبعا
ف لا ادري ان كان من الممكن لي أن اصلي صلاة المسافر أم لا
فباعتبارها مرهونة بالنية فان نيتي حاليا غير ثابثة بسبب الاوضاع التي
اعيشها
من جهة أخرى
حصلت على عمل بسيط ولكن لا استطيع أن أؤدي صلاتي الظهر و العصر هناك
فمن جهة هناك عامل الوقت و من جهة أخرى انني في بلد اجنبي لا املك فيه
حقوقا من اجل اختيار الوضع الذي يتماشى و ديني
فانا مضطر لعدم الصلاة هناك و تأديتها في البيت بعد عودتي
السؤال
هل حالتي هذه تسمح بأن أصلي الظهر و العصر جمع تأخير ؟
أو جمع تقديم ؟
أم اعتبر نفسي مسافرا فاقصر و
أجمع الصلاة
علما انني حاليا و اعتبارا للظروف الصعبة جدا التي اعيشها فصلاة المسافر هي التي تناسبني
في انتظار اجابتكم لكم مني كل الاحترام و التقدير
أخوكم
الحمد
لله رب العالمين
ما
دمت لم تنو الإقامة التامة في هذه البلدة فأنت في حكم المسافر، لك أن تقصر، ولك أن
تجمع، وإن كان الأولى أداء كل صلاة في وقتها دون جمع، لكن إن اضطررت إلى الجمع
فاجمع، ويستثنى من جواز قصر الصلاة ما إذا أديت الصلاة مع الجماعة، فالواجب إتمام
الصلاة، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/7/20ه