السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد أذيت أذى شديد من طرف زميلة في العمل، فقد اغتابتني و مست شرفي
بكلام لا أساس له من الصحة. وأنا لم و لن أستطيع أن أسامحها، و قولي الوحيد هو
حسبي الله و نعم الوكيل، و في كل وقت أتذكرها فيه. فهل أنا مذنبة إذ لم أستطع أن
أسامح
الحمد
لله رب العالمين
العفو
من صفات الرحمن جل وعلا، وعلى المسلم أن يجتهد في أن يتخلق ويتحلى بالخلق الكريم،
فأختي الكريمة اجتهدي، ولا تألي في أن تعفي متى رأيت في العفو مصلحة، فقد قال
تعالى: ( فمن عفى وأصلح فأجره على الله) فالعفو من شرطه أن يجني المصلحة، فإن ترتب
عليه مفسدة كان العفو مذموما، وإلا فالعفو صفة الكرام، فاحرصي عليه، وليس عليك إثم
في عدمه، إنما هو مرتبة كمال، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/10/12ه |