انا انسان عندي بطاقتين ائتمانيتين من بنكي الرياض و سامبا وكلهم على حسب كلام البنك معتمده شرعيا من الهيئة الشرعيه لدى هالبنكين

اكثر من سنتين وانا استخدم هذه البطاقتين وقد صرفت عشرات الالاف عن طريقه ايمانا مني باحليتها وقد تمت علي عمليات تورق كثيرة . موخرا بحثت في الانترنت ووجدت ان غالبية المواقع والشيوخ يفتون بعدم جوازية هالبطاقتان فصرت حيرانا تائها لااعرف مااعمل فالهم ياكل راسي واحسست ان مااكلته كله حراما في حرام وتاهت بي السبل واحسست اني ليس بي بركة او خير لاني ملعون بالربا

سؤالي ياشيوخي الافاضل

مالعمل لكي ازكي نفسي مع العلم ان لازال لدي التزامات لهذه البطاقه بالاف الريالات ولابد ان اسددها

سؤالي الثاني ماذا عن مااكلته بهده البطاقه وخصوصا اكلت زوجتي واهلي بواسطتها

سؤال ثالث في حالة توبتي ماذا عن الاشياء التي اشتريتها بالبطاقة مثل الاجهزة والكتب والملابس  هل اتلفها وهل نجاحي بسبب دراستي لهذه الكتب التي اشتريتها بالبطاقه محرم وهل يترتب علي ان رواتبي تكون محرمه لاني درست بكتب بمال حرام جعلتني  اترقى في وظيفتي

السؤال الاخير لقد استخدمت بطاقتي موخرا لأدفع قيمة رسوم معهد للدراسة في علم ينفعني ويرقيني في وظيفتي ولكن لم ابدا الدراسة و ستبدا قريبا هل لي ان ادرسها او اني امتنع بما انها من مال البطاقه المحرم

ارجووووكم ساعدوني انا في حيرة من امري علي ديون بعشرات الالاف وتقريبا كل ما اشتريته وامتلكته في السنتين الاخيرة كان من بطاقة الائتمان فهل ارمي كل شي من كتب و ملابس واجهزة وحتى هدايا لزوجتي واهلي

الله يوفقكم لمساعدتي

الحمد لله رب العالمين

أخي الكريم، بداية على المسلم ألا يقدم على عمل لا يعلم حكمه الشرعي، إلا وهو سائل عنه، حتى لا تنزلق قدمه، ثم يجد ما تجده الآن،

ثم اعلم أن الله تعالى في كتابه العزيز قال في سياق آيات الربا: ( فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف ) قال أهل العلم أي له ما سلف قبل العلم بالتحريم حلال طيب، وعليه فكل ما امتلكته أو اشتريته أو تعاملت به أو أكلته قبل علمك بالتحريم، أو نلت به شهادة ونحوه، فهو حلال طيب بنص الكتاب العزيز، وليس عليك التخلص منه، لكن هذا مشروط بالتوبة الصادقة النصوح.

أما ما بقي من ديون، فإن استطعت أن تؤدي لهم رأس المال فقط، دون فوائد، كان هو الواجب، وإلا فعليك الانتهاء منهم بالدفع لهم، ثم عدم استعمال تلك البطاقات، إلا إن كانت البطاقات بدون فوائد، فهي من جنس القرض الحسن، وهذا يوجد في بعض البنوك، لكن على وجه الندرة، والله الموفق.

كتبه: د.محمد بن موسى الدالي