أعيش أنا وزوجتي في بلد الغربة وعندي في موطني منزل أمتلكه وهو مؤثث
بأثاث بسيط ومؤقت
طلبت مني أختي التي تعيش في الغربة أيضاً أن تنزل مع زوجها فيه خلال
إجازتها (أنا وزوجتي غير موجودين في نفس الفترة) وقناعتي بأن هذا من البر بإخوتي
وأهلي ولا يضايقني حقيقة بل وأعتقد أن من حقي الموافقة أو عدم الموافقة ، حاولت
إقناع زوجتي بوجهة نظري لكنها كانت عنيفة جداً في هذا الموضوع الأمر الذي جعلني
أتجاوزها ووافقت على نزول أختي مدة بسيطة في منزلي الفارغ طوال السنة لا يوجد به
أحد
السؤوال هل تجاوزت حق زوجتي علي وهل علي إرضاؤها بسخط أختي ووالدي
الحمد
لله رب العالمين
صاحب
الكلمة الأولى والأخيرة في البيت هو الزوج، وليس الزوجة، سيما في أمور البر
والصلة، فما دامت أختك لن تتجاوز حق زوجتك، وذلك مثلا بالاطلاع على أمورها
الشخصية، فليس لها حق في الاعتراض، ولكن من حسن العشرة أن ترضيها وتبين لها
بالحسنى أن هذا من باب البر والصلة، وأن على المسلم أن يكون عطَّاءً، ومحبا للخير،
وسخيا في جوانب الطاعة، والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 1435/1/29ه |