زيارة المرأة للقبور
السلام علبكم فضيلة الشيخ ,
من فضلك ياشيخنا أريد أن أسأل على زيارة النساء لقبور الاهل
لأنه منذ شهر توفت مربيتي و كافلتي , المشكل أن بناتها يزورونها تقريبا مرتين في
الاسبوع , و هن اليوم يسألن على الحكم الشرعي في ذالك
,و جزاكم الله خيرا
و السلام عليكم
الحمد لله رب العالمين
اختلف أهل العلم في زيارة النساء للقبور، فقيل: إنها مكروهة لما روت أم عطية رضي الله عنها قالت: { نهينا عن زيارة القبور ولم يعزم علينا } رواه مسلم.
وذهب البعض إلى تحريم الزيارة للنساء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: { لعن الله زوارات القبور } قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح، ولأن المرأة قليلة الصبر، كثيرة الجزع ، وفي زيارتها للقبر تهييج لحزنها، وتجديد لذكر مصابها ، فلا يؤمن أن يفضي بها ذلك إلى فعل ما لا يجوز.
وقيل يباح لعموم قوله عليه السلام : { كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها }.
وعند النظر فالقول بالتحريم قريب، لكن الأقرب منه القول بالكراهة، لما سبق من الأدلة، فكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يعزم عليهن النهي يدل على أن النهي لا يستلزم التحريم.ولعموم الأدلة الآمرة بزيارة القبور، وهي تشمل الرجال والنساء، وإنما استثني المرأة فيما إذا كان زوارة للقبور، فالمنهي عنه أن تكون المرأة مكثرة من زيارة القبور،
فالجواز فيمن تزور مرة بعد مرة على فترات متباعدة، أما تكرارها في الأسبوع وفي الشهر، فمن تفعل هذا فهي داخلة في لعن النبي صلى الله عليه وسلم لزوارات القبور.
والله الموفق.
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 8/9/1432هـ