أحسن الله إليكم ، يعمد بعض الناس ، وربما طلبة العلم والخطباء وغيرهم للذهاب لبعض الجوامع التي تقام فيها صلاة الجنازة فيصلي على الجنائز قبل أن يصلي عليها الإمام الراتب وربما قبل الأذان مثلاً ، ثم ينصرف ، وربما ذهب لمسجد آخر لأن فيه عدد كبير من الجنائز مثلاً ، هكذا ، وربما فعل هذا أحيانا وليس عنده شغل لكن أحب إليه يرجع لبيته مبكرا ؟ ما حكم ذلك بالتفصيل وفقكم الله ؟
الحمد لله رب العالمين.
الأظهر والله تعالى أعلم أن المسجد إذا كان له إمام راتب فلا يجوز التقدم عليه في الصلوات التي تفتقر إلى إمامة، كالاستسقاء إن كان في المسجد، وكذا العيد، والأظهر أن منه الجنازة، فالأولى به إن ينتظر الإمام الراتب ثم يصلي مع الجماعة، ولكن إن فعل مثل ما جاء في السؤال فنرجو الله أن يثيبه، وإن كان تركه الأفضل، وأما ذهابه لمسجد آخر به جنائز أكثر، يبتغي الأجر، فهو على نيته، وله من الأجر بقدر الجنائز التي صلى عليها، والله الموفق.
كتبه : د.محمد بن موسى الدالي
في 12/5/1432هـ