كيف يضع المصلِّي الكرسِيَّ في الصف؟
بالنسبة لمن يصلى على كرسى فى جماعة خلال الصف كيفيه وضع الكرسى خلال الوقوف لأنه كان بين المصلين خلاف فى وضعه هل المصلى يحازى اقدام المصلين عند الوقوف ام رجلين الكرسى الخلفيه هى فى محازه أقدام المصلين
ارجو التوضيح؟ ولحضرتك جزيل الشكر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن هذه المسألة فيها اضطراب، وأحوال المصلي فيها على وجهين اثنين:
الأول: إن كان يستمر جالسا من أول الصلاة إلى آخره، فإنه يضع رجلي الكرسي الخلفية بمحاذاة المصلين في صفِّه، ويكون ظهره مع صف المصلين، ولا ضرر في تقدم ركبتيه حال الجلوس، فتلك ضرورة.
الثاني: إن كان يجلس ويقف، ويتناوب في صلاته بين هاتين الحالين، فهنا المشكل، وهو ما يسبب التنازع في الغالب، والذي يظهر لي أنه لو فعل نفس الصنيع الأول، لكان أقرب إلى الصواب؛ لأن الأصل أنه جالس، فيساوي الصف بظهره، ولا بأس حال قيامه أن يتقدم عليهم للضرورة، وهذا خير من تأخير الكرسي، فإنه في حال جلوسه يكون مستدبرا صفَّه، الذي هو فيه، ويكون كذلك مضايقا لمن خلفه، مضيِّقًا عليه ركوعَه وسجودَه، وربما تأخر الصفُّ الذي خلفه كله من أجله.
لذا فالذي يظهر لي - والله تعالى أعلم - أنه يضع رجلي الكرسي الخلفية بكل حال في محاذاة صفِّه الذي هو فيه، وتقدُّمُه حال القيام لا يضر، ولا يؤذي أحدا، ويعذر فيه للضرورة.
فإن قيل: قيامه منفردا أمام الصف الذي هو فيه يوجب الشغب وعدم الرضا من البعض، فأقول: المضرة حاصلة بكل حال، سواء في تقدمه أم تاخره، غير أن المضرة في تقدمه أخف مما لو تأخر، ومعلوم فقها أنه تفعل أدنى المفسدتين عند تزاحمها لدرء الأعلى.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 16/10/1440هـ
خزانة الفتاوى / الصلاة / كيف يضع المصلِّي الكرسِيَّ في الصف؟
كيف يضع المصلِّي الكرسِيَّ في الصف؟
كيف يضع المصلِّي الكرسِيَّ في الصف؟
بالنسبة لمن يصلى على كرسى فى جماعة خلال الصف كيفيه وضع الكرسى خلال الوقوف لأنه كان بين المصلين خلاف فى وضعه هل المصلى يحازى اقدام المصلين عند الوقوف ام رجلين الكرسى الخلفيه هى فى محازه أقدام المصلين
ارجو التوضيح؟ ولحضرتك جزيل الشكر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فإن هذه المسألة فيها اضطراب، وأحوال المصلي فيها على وجهين اثنين:
الأول: إن كان يستمر جالسا من أول الصلاة إلى آخره، فإنه يضع رجلي الكرسي الخلفية بمحاذاة المصلين في صفِّه، ويكون ظهره مع صف المصلين، ولا ضرر في تقدم ركبتيه حال الجلوس، فتلك ضرورة.
الثاني: إن كان يجلس ويقف، ويتناوب في صلاته بين هاتين الحالين، فهنا المشكل، وهو ما يسبب التنازع في الغالب، والذي يظهر لي أنه لو فعل نفس الصنيع الأول، لكان أقرب إلى الصواب؛ لأن الأصل أنه جالس، فيساوي الصف بظهره، ولا بأس حال قيامه أن يتقدم عليهم للضرورة، وهذا خير من تأخير الكرسي، فإنه في حال جلوسه يكون مستدبرا صفَّه، الذي هو فيه، ويكون كذلك مضايقا لمن خلفه، مضيِّقًا عليه ركوعَه وسجودَه، وربما تأخر الصفُّ الذي خلفه كله من أجله.
لذا فالذي يظهر لي - والله تعالى أعلم - أنه يضع رجلي الكرسي الخلفية بكل حال في محاذاة صفِّه الذي هو فيه، وتقدُّمُه حال القيام لا يضر، ولا يؤذي أحدا، ويعذر فيه للضرورة.
فإن قيل: قيامه منفردا أمام الصف الذي هو فيه يوجب الشغب وعدم الرضا من البعض، فأقول: المضرة حاصلة بكل حال، سواء في تقدمه أم تاخره، غير أن المضرة في تقدمه أخف مما لو تأخر، ومعلوم فقها أنه تفعل أدنى المفسدتين عند تزاحمها لدرء الأعلى.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 16/10/1440هـ
المادة السابقة
المادة التالية