خزانة الفتاوى / منوع / حكم أكل السمك الذي يخرج من البحر ميتا

حكم أكل السمك الذي يخرج من البحر ميتا

تاريخ النشر : 25 محرم 1441 هـ - الموافق 25 سبتمبر 2019 م | المشاهدات : 1045
مشاركة هذه المادة ×
"حكم أكل السمك الذي يخرج من البحر ميتا"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فإن الصحيح من أقوال أهل العلم في هذه المسألة جواز أكل السمك الخارج من البحر ميتا، سواء أخرجه البحر، أو خرج مع الصيادين ونحوهم، ما لم يكن ضار لنتن أو تعفن ونحوه، وهذا في قول جماهير أهل العلم، دل على ذلك الكتاب والسنة، فقد قال تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ) وصيده ما أخذ حيًّا، وطعامه ما أخذ ميتا، كما جاء ذلك في تفاسير الصحابة رضي الله عنهم، كأبي بكر وغيره رضي الله عنهم أجمعين، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الماء: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته) وقال صلى الله عليه وسلم: "أحلت لنا ميتتان ودمان السمك والجراد"، وهذه النصوص من أصرح ما يكون، فيشمل كل ميتة البحر. وأما ما يروى عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا أَلْقَى الْبَحْرُ، أَوْ جَزَرَ عَنْهُ فَكُلُوهُ، وَمَا مَاتَ فِيهِ وَطَفَا، فَلَا تَأْكُلُوه) فهو ضعيف في قول عامة المحدثين، لا يصح الاستدلال به، فلم يثبت مرفوعا، إنما صح موقوفا على جابر رضي الله عنه، فلا حجة فيه، كما أنه حصل الاتفاق على أن السمك لو مات خارج الماء لحل، فكذلك لو مات داخله، لا فرق. فيجوز أكل كل ميتة البحر مطلقا، ما لم تتغير وتصبح ضارة. والله ولي التوفيق كتبه: د. محمد بن موسى الدالي في 26/1/1440هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف