خزانة الفتاوى / لطائف فقهية / من مواقف الشيخ ابن عثيمين الفقهية (تأملوا حينما يكون الفقه سجية)

من مواقف الشيخ ابن عثيمين الفقهية (تأملوا حينما يكون الفقه سجية)

تاريخ النشر : 20 صفر 1441 هـ - الموافق 20 اكتوبر 2019 م | المشاهدات : 1427
مشاركة هذه المادة ×
"من مواقف الشيخ ابن عثيمين الفقهية (تأملوا حينما يكون الفقه سجية)"

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
من مواقف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الفقهية 
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد 
أثناء درس المغرب، توقف الشيخ رحمه الله فجأة، وهو يسترجع: "إنا لله وإنا إليه راجعون" وجد الشيخ على أصبعه بعض الدهان (بوية)، ثم قال: هذا حائل لم أنتبه إليه أثناء الوضوء، وقد صليت به المغرب، ثم استأذن الطلبة في الذهاب لإعادة الوضوء والصلاة، وقد أصاب الطلبة شيء من الذهول!! 
ثم قال الشيخ: أذنتم أم لا، سوف أذهب، وهذا بِشْتي (عباءتي) سأعود إليها! 
ثم ذهب وأزال الحائل، ثم توضأ، فلما أراد الصلاة، تقدم إليه أحد الطلبة، وقال: أصلي معك؟ فقال: لا بأس، 
ثم قال آخر: ياشيخ، أصلي معكما؟ قال الشيخ: لا! ثم قال: لو أذنت لك، لأعاد الطلبة كلهم، والجماعة حصلت بواحد! 
ثم أعاد الفرض فقط، ثم عاد إلى الدرس مباشرة، دون أن يقول الأذكار، ودون أن يعيد الراتبة! 
فابتدره أحد الطلبة سائلا: أعدتَ الفريضةَ، ولم تُعِد الراتبة؟! 
فقال الشيخ: وجدت أن مجلس العلم المنعقد الحاضر أولى أن ينشغل به عن الراتبة! 
ثم سأله آخر: ياشيخ، الحائل اليسير، ألا يعفى عنه؟ 
فقال الشيخ: لا أرى هذا، 
ثم توالت الأسئلة على الشيخ، حتى قال الشيخ: صار هذا الحدث درسا وحده. 
تنبيه: لم أحضر ذلك اليومَ الدرسَ، وإنما قصَّها عليَّ أخي الحبيب الشيخ علي محمود، أحد مسؤولي الفتوى بالإسلام سؤال وجواب. 
تأملوا حينما يكون الفقه سجية للشخص، رحم الله الشيخ رحمة واسعة. 
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي 
الأحد في:١٤٤١/٢/٢١هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف