تاريخ النشر : 11 ربيع أولl 1441 هـ - الموافق 09 نوفمبر 2019 م |
المشاهدات : 1462 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فقد أخرج الشيخان عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا كَبَّرَ فِي الصَّلاةِ سَكَتَ هُنَيْهَةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ: مَا تَقُولُ؟!) قَالَ: ("أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ .. الحديث).
فمن دقيق استنباط الفقهاء أن استخرجوا هذه الفائدة من هذا الحديث: "ليس في الصلاة سكوت"! ووجه ذلك أن أبا هريرة رضي الله عنه اندهش من سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فدل على أن هذا خلاف المتقرر، وأن السكوت غير وارد على الصلاة؛ إذ لو كان جائزا أو جاريا على العادة، لما استدعى أن يسأل أبو هريرة رضي الله عنه هذا السؤال.
وبناء عليه، فلا يسكت المصلي في أي لحظة من الصلاة، إلا حال قراءة الإمام في الجهرية لينصت إليه، لكن إما أن يشغلها بذكر أو بدعاء أو بقراءة في قيامه، ولا يسكت، فيضيع عليه هذا الفضل.
وفقكم الله وبارك فيكم
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 11/3/1441هـ
