خزانة الفتاوى / الصلاة / هل من السنة القراءة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين

هل من السنة القراءة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين

تاريخ النشر : 18 ربيع أولl 1441 هـ - الموافق 16 نوفمبر 2019 م | المشاهدات : 2571
مشاركة هذه المادة ×
"هل من السنة القراءة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين "

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
السؤال: هل تسن القراءة بعد الفاتحة في الركعتين الأخيرتين من الصلاة الرباعية، والثالثة من المغرب الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أِشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد. فلا يظهر لي من السنة حديث صريح في هذا الأمر، بل غاية ما ورد حديث أبي قتادة رضي الله عنه، في الصحيحين، وهو صريح في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الأوليين بالفاتحة وسورة، وفي الأخريين بالفاتحة فقط، وحديث أبي سعيد رضي الله عنه، في الصحيحين أيضا، وأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بثلاثين آية، وفي الأخريين خمس عشرة آية، وفي العصر على النصف من ذلك، وهو ظاهر في أن الأخريين من الظهر فيهما قراءة زائدة على الفاتحة، وحديث أبي قتادة هو الأشهر في العمل عند جماهير الفقهاء، خلا الشافعية وجماعة. فلو أن الشخص داوم على عدم القراءة بعد الفاتحة في الأخريين، وقرأ أحيانا، فأرجو ألا بأس عليه في ذلك، عملا بحديث أبي سعيد رضي الله عنه. سيما وقد أخرج الإمام مالك في الموطأ عن أبي عبد الله الصنابحي قال: قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فصليت وراءه المغرب، فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورة سورة من قصار المفصل، ثم قام في الثالثة، فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكاد أن تمسَّ ثيابه فسمعته قرأ بأم القرآن وبهذه الآية: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب). ففيه دليل على جواز أو سنية القراءة في الأخيرة من المغرب، وغيرها مثلها. وأيضا نقل في الموطأ عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا صلى وحده قرأ في الأربع جميعا، في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة. والله الموفق كتبه: د. محمد بن موسى الدالي في 12/3/1441هـ
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف