خزانة الفتاوى / منوع / حكم سماع أغانٍ للأطفال والوطنية

حكم سماع أغانٍ للأطفال والوطنية

تاريخ النشر : 19 ربيع آخر 1442 هـ - الموافق 05 ديسمبر 2020 م | المشاهدات : 898
مشاركة هذه المادة ×
"حكم سماع أغانٍ للأطفال والوطنية "

مشاركة لوسائل التواصل الاجتماعي

نسخ الرابط
السلام عليكم لو سمحت يا دكتور هل سماع الاغاني بكل اشكالها حرام يعني مثلا اغاني الطفوله والكرتون هل سماعها حرام يعني هي بيكون فيها موسيقى وكده والاغاني  الوطنيه ولو مثلا حد سمع اغنيه من اغاني الطفوله دي بسببي هل عليا وزر وحرام ولا لا ؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد 
السماع كله محرم، سواء في ذلك الوطني أم للصغار أم للحب والعشق، وهو غالبه، وليس التحريم للشِّعْر نفسه، فالشعر العفيف الخالي من المفاسد، ومما يثير الغرائز العاطفية ونحوه، حسن، وسماعه حسن، وقد أُنشِد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقَبِلَه، ولم ينكره، وقال فيه: (إن الشعر كلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح) وأمر حسانا رضي الله عنه أن يذب عنه بالشعر، وقال: (إِنَّ رُوحَ القُدُسِ مَعَكَ مَا دُمْتَ تُنَافِحُ عَنْ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم)، وقال : (أُهْجُهُم وَجِبْرِيلُ معك) وغيره من النصوص الدالة على جواز الشعر الحسن.
وسواء كان للوطن أم للأطفال أم للوالدين، أم بين الزوجين، فكل ذلك جائز.
إنما الإشكال في المعازف فقط، وقد ورد تحريمها كتابا وسنة، باستثناء ما ورد في الدُّف، وفي المواضع التي أباحتها الشريعة، كالزواج، وقدوم الغائب ونحوه.
ثم إن السماع أيضا بالتجربة يشغل القلب والأُذُن جدا، وهو مخالف لما يريده الله تعالى من العباد من الانشغال بطاعته، وبسماع كتابه، وتعلم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
بل حتى  أهل الصلاح إن تعرضوا لسماع في الطريق، ربما بقي عالقا في آذانهم وأسماعهم، وربما انشغلت قلوبهم به، وهم أصلا معرضون عنه، فكيف بمن انشغل به، وأقبل عليه؟! والواقع أكبر شاهد على أحوال أهل السماع، وما أصابهم من بُعْدٍ تامٍّ عن القرآن، بل وبغضٌ له في أكثر الأحيان، فلا يكاد يتحمل سماع القرآن لحظات، نسأل الله تعالى السلامة.
والله الموفق
كتبه: د. محمد بن موسى الدالي
في 19/4/1442هـ 
والله المستعان
 

التعليقات (0)

×

هل ترغب فعلا بحذف المواد التي تمت زيارتها ؟؟

نعم؛ حذف