سألتني أحدى الأخوات على إرسال رسالة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لمن في الفيس، مقترنا بقول المرسل: نريد مليون رجل يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فأجبت بالآتي:
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف الخلق، وسيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
لا بأس أبدا في ذلك؛ فليس فيها غير التذكير بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأَمَلُه أن يحصل بذلك عدد كبير من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فالعدد (المليون) ليس مقصودا لذاته، ولا يُعتقد فيه فضلٌ خاصٌّ، فلا بدعة في ذلك.
إنما البدعة أن يقول مثلا: اليومُ الجمعةُ؛ فلنصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم ستين مرة أو سبعين أو أي عدد يتقصَّدُه خاصة ليوم الجمعة، أو أي عدد مقصود ولو في غير الجمعة.
أما لو ذكَّر فقط بيوم الجمعة، وأن الصلاة على النبي في هذا اليوم مرغوبة، فهو من أعظم الخير، سيما مع هذه الأعداد الغفيرة من المسلمين على الفيس، وكم من بابِ خيرٍ أُغلق بسبب هذا الفهم الخاطيء للبدعة.
والله الموفق
كتبه: د.محمد بن موسى الدالي
في 27/1/1440هـ