لقد إستعملت بطاقة فيزا وسحبت بها مبالغ وتراكمت عليها الفوائد ، وحتى الأن لأني لا أعمل في الفترة الحالية لم أستطيع تسديد المبلغ الموجودة علي

علمت من أحد المشايخ عن الذين تعاملوا بالربا قوله تعالي (وأذنوا بحرب من الله ورسوله)

أرجو منكم إرشادي عن كيفية التكفير عن هذا الإثم الذي وقعت فيه ؟

الحمد لله رب العالمين.

في الآونة الأخيرة ورد لبلاد المسلمين أمور بعيدة تماما عن الشريعة الإسلامية، سيما في الجوانب المالية، والطبية، ومن الأخطاء الكبيرة أن يُقدِم المسلم على ممارسة شئ من هذا، دون الرجوع لأهل العلم،وفيما نعلم لا تكاد توجد بطاقة إئتمانية (فيزا) إلا وهي قائمة على القرض الربوي، لذا فكان الواجب عليك أن ترجع لأهل العلم الثقات قبل الخوض في هذه المعاملة، أَمَا وقد وقعت، فعليك التوبة، ولا تبادر ثانية إلى القرض الربوي أبدا، فآكل الربا -كما ذكرت في سؤالك- مؤذَن بحرب من الله ورسوله صلى الله عليك وسلم، وعليك أن تسدد ما وجب للبنك، ولا تعد، وعلى كل حال فالإثم الأعظم إنما هو على آكل الربا، وليس على موكله، وليس لهذا العمل كفارة غير أن تكثر من الاستغفار، والصدقة، والله الموفق.

كتبه : د.محمد بن موسى الدالي

في 12/3/1430هـ